سميرة الشواشي: تأجيل موعد الانتخابات البلدية يفرضه الواقع
قالت الناطق الرسمي باسم الاتحاد الوطني الحر سميرة الشواشي في برنامج ميدي شو اليوم الجمعة 15 ديسمبر 2017، إنّ تأجيل موعد الانتخابات البلدية المقرّرة في مارس 2018 أمر يفرضه واقع اليوم، اعتبارا لاستحالة تنظيمها تقريبا في موعدها المحدد.
وأضافت أنّ مجلة الجماعات المحلية لم تصدر بعد، والوضع العام بالبلاد أيضا لا يخول إجراء الانتخابات البلدية في مارس .
وأوضحت أنّ أحزاب الاتحاد وطني الحر والنهضة ونداء تونس يجمعون على فكرة تأجيل الانتخابات البلدية على أقصى تقدير بحلول شهر رمضان المقبل بمعنى آخر أفريل أو بداية ماي 2018.
أما بخصوص ما يتم تداوله عن اقتراح تأجيل الانتخابات لانّ أحزاب الترويكا غير جاهزة، نفت ضيفة ميدي شو هذه الأخبار، قائلة '' لا علاقة لاقتراحنا بالجاهزية من عدمها... نحن فقط اقترحنا التأجيل ولم نقدم تاريخا محدّدا، ونحن نرى أنّه من غير المعقول تنظيم انتخابات في ظل عدم جاهزية مجلة الجماعات المحلية ''.
وتابعت ''نحن ملتزمون كاتحاد وطني حر في إطار الثلاثي بضرورة إجراء الانتخابات لما ذلك من تأثير على صورة الاحزاب السياسية وهيئة الانتخابات لكن لابد من ضمانات اولها مجلة الجماعات المحلية ''.
واعتبرت الشواشي انّ تصريحات رئيس هيئة الانتخابات التي قال فيها ''إما 25 مارس او لا انتخابات بلدية''، يدخل في باب ''الخطاب العدمي'' .
مواقف آفاق تونس غير مقبولة
وتحدّثت سميرة الشواشي على ضرورة دعم حكومة الوحدة الوطنية، مشيرة الى أنّ هذه الحكومة أفرزتها مبادرة قرطاج وأطرافها يجب أن تكون جهودها متضافرة، وكتلها البرلمانية يجب أن تكون موحدة وخاصة عند التصويت على القوانين وخاصة القانون المالية، حسب تقديرها. وقالت ''هناك كتل برلمانية جديدة غايتها ضرب الحكومة وإسقاطها ''
وأوضحت الشواشي أسباب خروج حزبها من الحكومة في فترة سابقة، مشيرة إلى أنّ الوطني الحر خرج من الحكومة لأنّه لم يستطع أن يعمل وينفذ برنامجه ، فانسحب والتجأ الى المعارضة الاّ انه وبعد التجربة اكتشف أنّ موقع المعارضة لا ينفعه ولا ينفع المواطن فقرّر العودة الى الائتلاف الحكومي لا الحكومة وهو خير دليل على أنّ التواجد في الحكومة لم يكن يوما غاية يطمح لها الحزب'، حسب تعبيرها.
وكشفت أنّ جلسة أمس التي جمعت بينهم وبين حزبي النهضة والنداء انتهت باستنكار شديد لموقف آفاق تونس الذي ما انفك ينتقد الحكومة وخاصة من موقفه من قانون المالية لسنة 2018، قائلة "أقول لأفاق تونس إما أن تكون في الحكومة وتلتزم بذلك وتدافع عنها... اما مغادرتها ... لكن ممارسة المعارضة داخلها غير مقبول".
